أزمة زي العمل الموحد تُشعل احتجاجات عمال "ستاربكس" الأمريكية في 100 متجر
أزمة زي العمل الموحد تُشعل احتجاجات عمال "ستاربكس" الأمريكية في 100 متجر
دخل أكثر من 1200 موظف في شركة ستاربكس الأمريكية الخميس في إضراب عن العمل، احتجاجًا على سياسة جديدة لقواعد اللباس فرضتها الشركة دون مشاورات مع النقابة، في وقت تواجه فيه الشركة أزمة مستمرة في نقص العمالة.
وشهد نحو 100 فرع من فروع ستاربكس في الولايات المتحدة توقفًا عن العمل، بحسب ما أعلنته "نقابة عمال ستاربكس المتحدة"، وقالت النقابة إن سياسة اللباس الجديدة التي فُرضت في 12 مايو تُفاقم شعور الموظفين بالإقصاء وتزيد التوتر في بيئة العمل، وفق صحيفة "يوإس إيه توداي".
ملابس إلزامية
أعلنت ستاربكس الشهر الماضي عن سياسة لباس جديدة تلزم العاملين بارتداء قمصان سوداء بسيطة، ضمن توجهها لخلق "مظهر لوني موحد" يبرز المئزر الأخضر الشهير للعلامة التجارية، ورغم تعهّدها بتوفير قميصين مجانًا لكل موظف، أكدت النقابة أن الكثير منهم لم يتسلّم أي قطعة بعد.
واتهمت النقابة الشركة بفرض السياسة بشكل أحادي ودون مفاوضات نقابية، في خرق واضح لقواعد التفاوض المعتمدة، وقالت جاسمين ليلي، عضو اللجنة التفاوضية: "هذه السياسة تُلهي الإدارة عن القضايا الحقيقية التي تواجهنا، مثل الأجور وظروف العمل".
ورفعت النقابة دعوى مُحدثة أمام "المجلس الوطني لعلاقات العمل" ضد ستاربكس، متهمةً الشركة بسوء النية في المفاوضات، وفشلها في التشاور بشأن التغييرات التي تمس 580 متجرًا تمثلها النقابات حاليًا، بالإضافة إلى عدد متزايد من الفروع.
وأكدت النقابة أن تركيز الشركة على مظهر الموظفين يأتي في وقت ينتظر فيه الزبائن ما يصل إلى 30 دقيقة لتحضير طلباتهم بسبب نقص الكوادر، وقالت بيج سامرز، مشرفة في فرع بولاية ماريلاند: "بدلاً من الاهتمام بتقليص وقت الانتظار، يهتمون بلون القميص".
الشركة تُخفف الأزمة
في المقابل، قلّلت ستاربكس من حجم الاحتجاجات، مؤكدةً أن أقل من 1% من متاجرها شهدت اضطرابات، معتبرةً أن الأزمة لا تبرر تعثر المفاوضات الجارية.
تُعد ستاربكس واحدة من أكبر سلاسل القهوة العالمية، ويعمل بها أكثر من 400 ألف موظف.
بدأت النقابات العمالية بالانتشار في فروع ستاربكس منذ عام 2021 وسط مطالب بتحسين الأجور وظروف العمل.
الزي الموحد المعتمد حديثًا يُجبر الموظفين على ارتداء قمصان سوداء، وسراويل بلون أسود أو كاكي أو أزرق، بهدف إبراز هوية العلامة التجارية، ويُعدّ هذا النزاع جزءًا من سلسلة توترات متصاعدة بين ستاربكس والنقابات بشأن الحقوق العمالية والمفاوضات الجماعية.